الحبيبة المجهولة



هنالك بالركن كانت هناكْ

ملاكٌ برئٌ أسير الشباكْ

تمر مرور النسيم اعتلالاً ولكن تراها وليست تراكْ
فبالخصر عزفٌ وبالعين نزفٌ ورمشٌ أسيرٌ ورمشٌ حداك
سحابات حزنٍ على مقلتيها
كسوفٌ وغيمٌ وألف اشتباكْ
وأصغيت دهراً وما جاوبتني
وللأرضِ كانت تروم الفكاكْ


ولمَّا يئست وطال انتظاري
أشارت وقالت ألقاك هناكْ
فأطرقت تيهاً وعشقاً وصباً

وأوشكت أن يعتريني الهلاكْ فلا تسألوني بماذا أجبت وما كان هذا وما كان ذاكْ

فما حاورتني ولكن أفاضت من الثغر شهداً حروفاً ركاكْ بعمري فديتك يا غيث عمري خذيني أميراً وعرشي يداكْ


خذيني فبالنهد عشي وبالثغر
مائي وطيري رهين سماكْ

خذيني فقد ذاب ثلجي وذاب غروري
على قبسٍ من سناكْ
فما عدت أدرك
كيف احتواني
وما عدت أدرك أين الفكاكْ
: 25‏/08‏/2013